بند جدول الأعمال رقم 5.2 GF 02/11

المنتدى العالمي الثاني للمسؤولين عن سلامة الأغذية

بانجوك، تايلاند، 12-14 أكتوبر/تشرين الأول 2004

التعاون الدولي حول تلوث الأغذية ومراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية

(من إعداد الولايات المتحدة الأميركية)

مقدمة

إن أحد التحديات الرئيسية في القرن الواحد والعشرين هو تقليل مخاطر سلامة الأغذية للمستهلكين إلى الحد الأدنى فيما يزداد التعقيد العلمي للأغذية وفيما تستمر التجارة واللوائح والتهديدات الصحية الجديدة ونماذج الاستهلاك في التغير، ولا سيما فيما يتعلق بإمدادات الغذاء العالمي. وتقول منظمة الصحة العالمية (WHO) أن مراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية ستصبح أولوية أولى بصورة متزايدة في جدول أعمال الصحة العامة في العديد من البلدان. وتساعد مثل هذه المراقبة في تقدير عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية وفي تقييم أثرها النسبي على الصحة والاقتصاديات وتقييم برامج منع ورقابة الأمراض وتسمح بالاكتشاف السريع للأوبئة والاستجابة لها. كما أنها تعتبر مصدر رئيسي للمعلومات التي تستخدم في إجراء تقييم للمخاطر، وبصورة أشمل لإدارة المخاطر والتبليغ عنها. ينبغي أن يتم دمج مراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية مع بيانات متابعة الأغذية، والبيانات من الحيوانات المستخدمة كغذاء، على طول سلسلة الأغذية-الأعلاف بالكامل. ودمج مثل هذه البيانات سيؤدي إلى الحصول على معلومات مراقبة قوية ويسمح بطريقة مناسبة لتحديد الأولويات وتدخلات الصحة العامة. وللتعاون بين القطاعات والمؤسسات والدول أهمية قصوى في هذا الصدد. كما أن المراقبة الوطنية تختلف من حيث الشدة من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى على سطح الكرة الأرضية. وعلاوة على هذا، فإن الأساليب المستخدمة ليست بالضرورة متماثلة، ما يجعل من عملية تفسير البيانات عملية صعبة. وتعمل بعض المنظمات مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) على تحسين المراقبة الدولية.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأميركية، فإن مراكز رقابة ومنع الأمراض التابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية (HSS/CDC) هي المسؤولة، بالتعاون الوثيق مع الإدارات الصحية في الولايات والمقاطعات، عن إجراء مراقبة الأمراض البشرية. كما أن إدارة FSISالتابعة لوزارة الزراعة الأميركية (FSIS) وإدارة الأغذية والأدوية التابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية (HHS/FDA) تتابعان عن كثب هذه المراقبة للأمراض وذلك من خلال مجموعة منوعة من أنشطة الاتصال البشرية والتكنولوجية الموصوفة أدناه. وتستجيب إدارة FSIS وإدارة FDA لأحداث الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية على أساس معلومات الأوبئة المتوفرة من HSS/CDC أو غيرها من السلطات الصحية في المحليات والولايات والتي تربط الأمراض بالمنتجات الغذائية. إلا أن كلاً من إدارة FSIS وإدارة FDA يمكن أن تستفيدا من التنسيق الأفضل، على المستويين القومي والدولي على حد سواء، وذلك بربط ما نراه من حيث المراقبة بما نلاحظه على الأغذية.

نظم المراقبة الحالية وتطوير التعاون الدولي

نظم المتابعة والإنذار القارية في الولايات المتحدة

تحتفظ HSS/CDC بمراقبة قومية روتينية للحالات الفردية من العدوى التي تنتقل عن طريق الأغذية التي تعتمد على الإبلاغ المنتظم من إدارات الصحة العامة في الولايات. وهذه النظم القومية للإبلاغ الإلزامي عن الأمراض تقوم بتجميع معلومات قياسية محدودة وتساعد في تتبع التوجهات في تلك العدوى وتنذر السلطات الصحية في المحليات والولايات وعلى المستوى القومي بالأوبئة المحتملة. و يعتبر تصنيف السلالات الإكلينيكية للسَّالمونيلا وفق مجموعة من الكائنات المِجْهَريَّة في معامل الصحة العامة بالولايات من الأجزاء الأساسية والضرورية في هذه المراقبة. وعلاوة على هذا، تحتفظ HHS/CDC أيضاً بنظام إبلاغ عن أوبئة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية التي يتم التحقيق فيها والإبلاغ عنها من قِبَل الإدارات الصحية في المحليات والولايات. وهذا نظام إبلاغ قائم على الويب يُسمى نظام الإبلاغ الإلكتروني عن الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية (EFORS). ويقوم هذا النظام بتجميع معلومات موحدة قياسياً عما يزيد عن 1200 تقرير سنوياً عن أوبئة الأمراض.

كما تجري HHS/CDC مراقبة نشطة للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من خلال شبكة مراقبة تعاونية نشطة تُسمى شبكة الأغذية (FoodNet). وتعتبر هذه الشبكة هي المُكَوِّن الرئيسي للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في برنامج العدوى الناشئة (EIP) التابع لـ HHS/CDC. وشبكة FoodNet هي مشروع تعاوني تابع لـ HHS/CDC، وتوجد عشرة مواقع لبرنامج العدوى الناشئة (في ولايات كاليفورنيا، كولورادو، كونيتيكت، جورجيا، نيويورك، ميريلاند، مينسوتا، أوريجون، تنيسي ونيوميكسيكو) ووزارة الزراعة الأميركية ووزارة الصحة والخدمات البشرية/إدارة الأغذية والأدوية (HHS/FDA). ويتكون المشروع من المراقبة النشطة للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية ودراسات الأوبئة المتعلقة بها لمساعدة مسؤولي الصحة العامة على أن يفهموا على نحو أفضل أوبئة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في الولايات المتحدة الأميركية. هذا وتتضمن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية العدوى التي تسببها البكتريا مثل السَّالمونيلا (Salmonella)، الشِّيْغلَّة (Shigella)، Campylobacter، Escherichia Coli O157: H7، Listeria monocytogenes، Yersinia enterocolitica، Vibrio، والطفيليات مثل Cryptosporidium وCyclospora. وفي عام 1995، بدأ مشروع FoodNet للمراقبة في خمسة مواقع، هي: كاليفورنيا وكونيتيكت وجورجيا ومينسوتا وأوريجون. وفي كل عام كانت منطقة المراقبة، أو المنطقة الجغرافية التي تشملها خدمات مصلحة ما، كانت تتوسع بإدراج مقاطعات إضافية أو مواقع إضافية (في ولايتي نيويورك وميريلاند في عام 1998، تينسي عام 2000، كولورادو 2001 ونيوميكسيكو عام 2004). ويبلغ عدد السكان الإجمالي في منطقة مراقبة البكتريا 37.6 مليون نسمة، أو ما يعادل 13.8% من عدد السكان في الولايات المتحدة الأميركية. ويوفر مشروع FoodNet شبكة للاستجابة للأمراض الجديدة والناشئة التي تنتقل عن طريق الأغذية والتي لها أهمية على المستوى القومي، مع متابعة عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، وتحديد مصادر أمراض محددة منها. كما يوفر مشروع FoodNet معلومات مراقبة دقيقة وتفصيلية حول تلك العدوى التي تختلف المراقبة بالنسبة لها من ولاية لأخرى أو لا توجد لها مراقبة من الأصل. كما أن إدارة FSIS ومركز سلامة الأغذية والتغذية التطبيقية (CFSAN) التابع لـ HSS/FDA يشاركان أيضاً في أنشطة المراقبة التي تتم بمقتضى مشروع FoodNet. وللحصول على المزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع www.cdc.gov/foodnet.

أُنشأت شبكة PulseNet، وهي شبكة تصنيف فرعي جزيئي قومية لمراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في عام 1996 من قِبَل HSS/CDC وعدة معامل تابعة للإدارات الصحية في الولايات. وهدفها هو تسهيل عملية التصنيف الفرعي لمسببات الأمراض البكترية التي تنتقل عن طريق الأغذية وذلك لأغراض علم الأوبئة. وقد بلغت شبكة PulseNet المشاركة القومية الكاملة في عام 2001. حيث تقوم معامل الصحة العامة في جميع الولايات الخمسين بصورة روتينية بتحديد البصمات الجزيئية للبكتريا مثل Escherichia coli O157:H7، Listeria monocytogenes، كما تقوم بصورة منتظمة بالتصنيف الفرعي للأنماط المصلية المشتركة من السالمونيلا؛ كما تم أيضاً تطوير بروتوكولات قياسية للقيام بالتصنيف الفرعي لعدد متزايد من مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. وتشارك أيضاً المعامل المنظمة للأغذية في HSS/FDA وإدارة FSIS، وتحتفظ HSS/CDC بقاعدة البيانات القومية للأنماط. والمقارنة الإلكترونية السريعة لأنماط السلالات في قواعد البيانات بالولايات وقواعد البيانات القومية توفر كشفاً مبكراً لمجموعات العدوى ذات الصلة، مما يؤدي إلى توجيه التحقيقات وإلى التحقق من الرقابة. وتحدد شبكة PulseNet الأوبئة المحتملة التي ما كان سيتم اكتشافها لولا ذلك، ولا سيما تلك التي تكون منتشرة على نطاق واسع. وتحديد مثل تلك الأوبئة والتحقيق فيها يمكن أن يبين مشكلات النظام في سلامة الأغذية حتى يتسنى تصحيحها. وعلى سبيل المثال، فإنه مع الاستخدام المنتظم لشبكة PulseNet، فإن عدد مرات اكتشاف أوبئة مرض Listeriosis (مرض يحدث بسبب الإصابة ببكتريا Listeria ويمكن أن يؤدي إلى الإجهاض) في الولايات المتحدة قد ازداد من مرة واحدة كل خمس سنوات إلى مرتين سنوياً، مما يركز الاهتمام على نقاط الرقابة الحرجة بداخل نظام سلامة الأغذية. وللحصول على المزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع التالي: www.cdc.gov/pulsenet.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ساعدت HSS/CDC في إقامة التعاون الدولي للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، شبكة "عبء دراسات الأمراض"، وذلك في شهر مارس/آذار 2004، كوسيلة لإقامة الاتصالات والتعاون بين الدول في تطوير عبء إجراء دراسات الأمراض، ولا سيما فيما يتعلق بالمرض المَعِديّ المِعَوي الحاد والأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.

إن التحقيقات في الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية هي جزء أساسي وضروري في نظام سلامة الأغذية. ويمكن تحديد المخاطر الجديدة والمتكررة التي تتسبب فيها الأغذية يمكن تحديدها بسرعة عن طريق التحقيق في الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية. كما أن التحقيق الدقيق في وباء ما، بما في ذلك تتبع حركة الأغذية من المزرعة حتى المائدة وإعادة بناء وسيلة التلوث، له أهمية قصوى في دفع جدول أعمال سلامة الأغذية إلى الأمام عند ظهور مخاطر جديدة. ومعظم هذه الأوبئة يتم التحقيق فيها ورقابتها من قبل الإدارات الصحية في المحليات والولايات. وتقوم HHS/CDC بالتشاور بصورة منتظمة مع الإدارات الصحية في الولايات فيما تحقق في الأوبئة وتدشن تحقيقات ميدانية طارئة لمساعدتها في الأوبئة الضخمة أو المعقدة أو الاستثنائية، وتتعاون مع HHS/FDA وإدارة FSIS في تتبع أثر بنود الأغذية المصابة حتى منشأها، وتنسق الجهود لتحسين عملية كشف الأوبئة وطرق التحقيقات.

يجوز للوكالات الفدرالية الأميركية أو مسؤولي الولايات/المقاطعات أو الحكومات الأجنبية أو وكالات إنفاذ القوانين أو الأخصائيين الصحيين أو وكالات الصناعة أو وسائل الإعلام يجوز لهم إصدار إنذار أو إشعار. وتكون الإنذارات/الإشعارات متعلقة بالمشكلات الخاصة بالمنتجات التي قد تشكل خطراً على الجمهور. ويتم تبادل المعلومات في حدود القيود القانونية، وتُسْتَخَدم المعلومات التي يتم تلقيها من منظمات أخرى في تحسين التحليل وللاستجابة للمشكلات. وتستعين الوكالات الأميركية بقدرات جماعاتها المعنية المختلفة - المسؤولين وشركاء الصحة العامة والصناعة والمستهلكين - لإيجاد حلول فعالة لتحديات سلامة الأغذية المعقدة. وتقوم HHS/FDA ووزارة الزراعة الأميركية بتنسيق الاستجابات لاحتواء مشكلة ما ولرفع المنتجات من التداول التجاري لحماية صحة الجماهير.

يقوم مركز العمليات الطارئة (EOC) التابع لـ HHS/FDA بتتبع أثر الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية في الولايات المتحدة الأميركية. وإذا تم تحديد منتج ما خاضع للوائح HHS/FDA بأن له علاقة بمرض يتنقل عن طريق الأغذية، فإن مركز العمليات الطارئة يقوم بتنسيق الاستجابات على مستوى الوكالات، بما في ذلك تجميع العينات والتحليل، وتفسير البيانات المتعلقة بالأمراض وتتبع أثر المنتجات المصابة. كما أن لـ HSS/FDA جهوداً تعليمية متنوعة مع الهيئات التنظيمية في المحليات والولايات لتطوير التحقيقات في الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. ويعزز الأفراد المدربون على نحوٍ جيد عملية المراقبة، وتعتمد إدارة FDA بصورة كبيرة على هيئات المحليات والولايات للحصول على معلومات مراقبة عالية الجودة. كما أبرمت HHS/FDA اتفاقية ثلاثية الأطراف مع كندا والمكسيك تتعلق بإشعارات المنتجات. وعلاوة على هذا، فإن HHS/FDA تقوم بمتابعة مصادر إلكترونية وإعلامية متنوعة، مثل ProMed، الذي يقدم مؤشرات على القضايا الناشئة. وينقل مركز عمليات الطوارئ الإنذارات المناسبة من خلال آليات منوعة للاستجابة بصورة فعالة لهذه المواقف، بحسب الحاجة.

تعتمد إدارة FSIS على كادر من موظفي الاتصال للصحة العامة والأوبئة الذين يقع مقارهم في مكاتب إقليمية (في مدينتي أتلانتا وأوماها) الذين يبقون على اتصالات نشطة ومفتوحة مع مسؤولي الصحة في الولايات والأقاليم، وهم أولى نقاط الاتصال بالنسبة لإدارة FSIS للحصول على تقارير الأمراض التي قد تكون مرتبطة باللحوم أو الدواجن أو منتجات البيض. وتوجد خدمة الاتصال الهاتفي المجاني على مدار 24 ساعة يومياً لشركاء الصحة العامة للاتصال، وتقوم هذه الخدمة بتحويل الطالب إلى المسؤول المختص. وبالإضافة إلى هذا، يوجد لدى إدارة FSIS موظف اتصال مُعَيَّن في HSS/CDCوهو ما يُمَكِّن إدارة FSIS من تلقي الإنذار الأول عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية والتي قد تتعلق بالمنتجات الخاضعة للوائح.

يتلقى مسؤولو HSS/FDA ومسؤولو إدارة FSIS الإنذارات من نظام الإنذار الإلكتروني Epi-X التابع لـ HHS/CDC. وهذا النظام هو نظام اتصالات قائم على الويب تُشَغِّله HHS/CDC. والهدف من توزيع المعلومات من خلال شبكة Epi-X هو تشجيع الإبلاغ السريع عن الأوبئة الحديثة وغيرها من الأحداث الصحية بين مسؤولي الصحة في المحليات والولايات وعلى المستوى الفدرالي. وينقل هذا النظام التقارير عن أحداث الأمراض بداخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها أيضاً. وهذا التوزيع للمعلومات الصحية الدولية يعزز المراقبة الإضافية لهذه الأحوال في الولايات المتحدة الأميركية، كما يتابع أوجه التعاون مع السلطات الأجنبية التي تتعامل مع هذه الأحداث الصحية.

وفي حالات الطوارئ، فإن HSS/FDA تبقي على أرقام اتصال هاتفي بعد ساعات العمل الرسمية للولايات الخمسين جميعها، وتتبادل المعلومات من خلال المكالمات الهاتفية الجماعية التي تتم عن طريق وحدة تشغيل مركزية (conference calls) والتي تُجرى على نحو منتظم مع الولايات والمكالمات الفعلية. وعلاوة على هذا، فإن HSS/FDAلديها نظام S.A.F.E.S للاتصالات (نظام الفاكس/البريد الإلكتروني الاستشاري للولايات)، الذي يسمح لـ HSS/FDA ببث معلومات الفاكس والبريد الإلكتروني لكل الولايات الخمسين عند الطلب. ويُستخدَم هذا النظام بصورة منتظمة لتوزيع المعلومات بواسطة الوكالة. وتتضمن وكالات الولايات التي قد تشترك في المكالمات أو تتلقى المعلومات إدارات الصحة والزراعة والصيدلة والصحة البيئية ومراكز رقابة السموم والأسماك والحياة البرية والأطباء البيطريين بالولايات.

ويقوم مكتب البرامج الدولية التابع لـ HHS/FDA ومكتب الشؤون الدولية التابع لـ FSIS بتوزيع معلومات سلامة الأغذية للسلطات التنظيمية الأجنبية النظيرة المعنية بالأغذية في الدول الأخرى، كلما كان ذلك مناسباً. وعلى سبيل المثال، ففي حالة منتج غذائي يتم سحبه لأنه تكون احتمالات معقولة من أن استخدام المنتج أو التعرض له سيسبب عواقب صحية خطيرة أو الوفاة (المشار إليه "كفئة أولى") ثم يتم تصديره، فإنه سيتم تقديم إشعار للسلطات النظيرة.

يقوم مكتب الشؤون الصحية العالمية التابع لـ HHS بتنسيق عمل الولايات المتحدة فيما يتعلق باللوائح الصحية الدولية (IRH)، التي ستتضمن مجموعة من الأمراض الواجب الإبلاغ عنها دولياً، بما في ذلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. وهذا ينطوي على جهود تبذلها وكالات متعددة لا تضم فقط الوكالات التابعة لـ HSS، بل أيضاً وزارة الخارجية والمندوب التجاري الأميركي والوكالات التابعة لوزارة الزراعة. وقد قامت HHS/FDA بالمشاركة على نحو نشط في هذه الجهود لعدد من السنوات وذلك عن طريق استعراض المستندات والإدلاء بالتعليقات كلما كان ذلك مناسباً. ومؤخراً قامت وكالة FSISووكالة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية بالمشاركة أيضاً في تطوير اللوائح الصحية الدولية.

أما شبكة التبادل الإلكترونية بين المعامل (eLEXNET) فهي نظام بيانات متكامل قائم على الويب فيما يتعلق بتبادل معلومات فحص الأغذية، وهذا النظام يسمح للوكالات المتعددة الضالعة في أنشطة سلامة الأغذية بمقارنة نتائج تحاليل المعامل وإبلاغها وتنسيقها. تقوم HSS/FDA بتمويل شبكة eLEXNET، كما أن وزارتي الزراعة والدفاع الأميركيتين تدعمان هذه الشبكة. وهي تُمَكِّن مسؤولي الصحة من تقييم المخاطر وتحليل التوجهات، كما توفر البنية التحتية اللازمة لنظام إنذار مبكر يحدد الأغذية التي من المحتمل أن تكون خطرة. وفي الوقت الراهن، توجد 108 معمل تمثل 49 ولاية تشكل جزءاً من نظم eLEXNET، منها 62 معملاً تقدم بيانات على نحو نشط. ونواصل العمل على زيادة عدد المعامل المشاركة.

ويعتبر النظام القومي لمتابعة المقاومة للمضادات الميكروبية (NARMS) مثلاً على برنامج مراقبة منسق على نحو جيد بين HSS/FDA، HSS/CDCووزارة الزراعة الأميركية. ويقوم هذا النظام بمتابعة المقاومة للمضادات الحيوية في مسببات معينة للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية معزولة من بيئات إكلينيكية (بشرية وحيوانية على حد سواء)، والمقاومة للمضادات الحيوية في السلالات الجرثومية المعزولة من الأغذية. وقد بدأ النظام في عام 1996 استجابة للمخاوف الصحية العامة التي صاحبت الموافقة على منتجات الفلوروكينولون ((fluoroquinolone للاستخدام في الدواجن. ويقوم هذا النظام بمتابعة التغيرات في القابلية لـ 17 دواء مضاد للميكروبات للجراثيم المسببة للأمراض في الأمعاء الدقيقة من عينات إكلينيكية بشرية وحيوانية، من حيوانات سليمة صحياً في المزارع، ومن جثث الحيوانات المنتجة للأغذية في المجزرة، ومن السلالات الجرثومية المعزولة من العينات في أغذية تجارة التجزئة. ويشتمل النظام على فرع بيطري وفرع بشري وفرع لمتابعة أغذية تجارة التجزئة.

تقوم HHS/FDA بتشغيل نظامي مراقبة في مرحلة ما بعد التسويق، وهما نظام شكاوى المستهلكين التابع لإدارة FDA ونظام مراقبة الأحداث المناوئة التابع لمركز سلامة الأغذية والتغذية التطبيقية (CAERS). ويقوم نظام شكاوى المستهلكين بمتابعة الشكاوى الواردة من المستهلكين والصناعة فيما يتعلق بالمنتجات الموزعة بالفعل والخاضعة للوائح HSS/FDA، ويمكن أن يسجل البيانات في حالة الإبلاغ عن مرض أو إصابة أو أي تلاعب مزعوم يتعلق بالمنتج.

كما أن لدى وكالة FSISنظاماً لمتابعة شكاوى المستهلكين (CCMS) يقوم بإدارته فريق تمريض يتلقى الشكاوى التي تتعلق بالمنتجات الخاضعة للوائح وكالة FSIS ويضع الأولويات لها، مع تنسيق التحقيقات التي تُجرى في هذه الشكاوى التي تزعم التعرض لمرض أو إصابة. وقد أدت التحقيقات التي يقوم بها نظام متابعة شكاوى المستهلكين إلى الإقرار بالأوبئة، والسحب الطوعي للمنتجات المغشوشة، وإدخال التغييرات على مواصفات منتجات وجبة الغذاء بالمدارس. ويجتاز هذا النظام في الوقت الراهن عملية تعزيز، من شأنها أن تسمح بالإقرار المبكر لأنماط الشكاوى التي قد تشير إلى أحداث استثنائية أو عمدية.

وأخيراً، فإن وكالة FSISتتابع ظهور مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من خلال مجموعة منوعة من برامج أخذ العينات والاختبارات التي تم تطويرها كطريقة للتحقق من خطة تحليل المخاطر ونقطة الرقابة الحرجة/تقليص مسببات الأمراض في المؤسسة المنتجة للأغذية. وهي بهذا تمثل نظام مراقبة، يسمح لوكالة FSISبالاستجابة لوجود مسببات الأمراض التي تعتبر مواد غاشة مع الاستجابة التنظيمية المناسبة للصحة العامة، كما توفر تقديراً تقريبياً لتفش مسببات محددة للأمراض في منتجات معينة.

ثمة حاجة للإنذارات الحادثة في الوقت المناسب من خلال عمليات الإشعار الراهنة. ولكن التبادل الفعال للمعلومات يكون صعباً حين لا تقوم الدول بتنفيذ نفس الأساليب والإجراءات أو لا تستخدم نفس المجموعة من المعايير. وتفتقر العديد من الدول غير الصناعية للموارد اللازمة لإجراء مراقبة ذات معنى، وحتى الدول التي تضطلع بالمراقبة قد تستخدم أساليب مختلفة وقد يكون لها معايير مختلفة. وتحتاج هذه الدول لأفراد مدربين في الحكومة، وأيضاً معامل مزودة بأعداد كافية من العاملين والمعدات وأخصائيي رعاية صحية مدربين، وذلك حتى يتسنى تحديد الأمراض والإبلاغ عنها.

إن إنشاء منهجيات معامل متساوقة وتدريبات معملية وتدريبات وإجراءات استعداد طارئة وتطوير قواعد بيانات وتقديم مساعدات إضافية للدول النامية وإقامة شبكات اتصالات مُعَزَّزة هي من الاستراتيجيات الرئيسية لتطوير وضع المراقبة الدولية للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. كما أن تحديد وتبادل معلومات الاتصال المحددة لمنتجات معينة مع دول أخرى وإبرام الاتفاقات للتدريب المتبادل المشترك مع المسؤولين الأجانب ذوي الصلة سيؤدي إلى تحسين تبادل المعلومات على المستوى الدولي. كما يمكن أن تقدم بعض البلاد تدريبات ومعدات ودعم تقني للمنظمات الدولية وأيضاً للدول الفردية.

ينبغي إعطاء مراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية أولوية أولى عند تطوير بنية تحتية لسلامة الأغذية. كما أن بناء قدرة معامل الصحة العامة على إجراء مراقبة قائمة على المعامل وعلى إجراء مراقبة قائمة على أساس علم الأوبئة هي من أهداف الصحة العامة العالمية الهامة. وينبغي أيضاً أن تؤخذ احتياجات الدول النامية في الاعتبار على نحو خاص. وتوجد ثمة حاجة لأن نكون نشطين في إنشاء موقع حارس واحد أو أكثر للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في الدول النامية. وثمة حاجة أيضاً لتطوير وتنسيق نهج عالمي لتقوية المراقبة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

تتوقف المراقبة الراهنة على الأطباء والمعامل الإكلينيكية الذين يبلغون عن الأمراض والعدوى المحددة التي يتم تشخيصها. ومن ثم، فإن عملية التحسين ستتمثل في زيادة قدرة المعامل على تحديد مسببات الأمراض وتطوير الآليات لتسهيل عملية الإبلاغ عن أمراض محددة. كما أن الدعم الجار للتعاون بين الوكالات والمراقبة الدولية والأبحاث العلمية لها أهمية قصوى في إعداد المجتمع الدولي للتعامل مع الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في السوق العالمية.

إن مراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية بداخل الدول الفردية لها أهمية من أجل تتبع ومتابعة التهديدات المحلية التي تشكلها هذه الأمراض على الصحة العامة. والنظم الوطنية/الإقليمية الحالية مثل ذلك النظام الخاص بـ HSS/CDC، وشبكة EnterNet الأوروبية، وذلك النظام الخاص بنظام الإنذار الأوروبي السريع للأغذية والأعلاف (انظر أدناه) هي أمثلة على النظم التي لها تطبيقات على المستوى الدولي. والمعلومات التي يتم تجميعها، بما في ذلك البلاغات النشطة والسلبية من السلطات الفرعية (مثل مسؤولي الصحة العامة في الولايات والمحليات)، تشكل الأساس لمثل تلك النظم، وعند إبلاغها للدول الأخرى، ويُفَضَل أن يتم هذا من خلال نافذة دولية، تكون لها أهمية كبيرة في المتابعة والمراقبة العالمية. وفي البلدان الفردية، يجب أن يقوم فرع المراقبة في الحكومة بالتنسيق مع الفرع التنظيمي بالحكومة لفرض معايير سلامة الأغذية. وهذه الشبكات الداخلية لسلامة الأغذية تدعم المراقبة والاتصالات عملية والتنسيق العالمية. ويتضمن الهيكل الحالي للمراقبة الدولية/الإقليمية للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية كلاً من العلاقات الرسمية وغير الرسمية بين الدول. وتتضمن البرامج الرسمية شبكة Salm-Surv العالمية (وهي شبكة دولية من المعامل والأفراد الضالعين في بناء القدرات للمراقبة والعزل والتحديد واختبار المقاومة المضادة للبكتريا للسالمونيلا) والتقارير الأسبوعية لهيئة حماية الصحة والمستهلكين التابعة للمفوضية الأوربية من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF). وأحد أهداف نظام RASFF هو إمداد سلطات الرقابة الفردية بأداة فعالة لتبادل المعلومات حول تدابير سلامة الأغذية. إلا أن الاتصالات بخصوص المراقبة الدولية الرسمية على الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية لا تزال محدودة. حيث أن الكثير من المعلومات التي تم تبادلها كانت متوقفة على العلاقات التي طورها الأفراد في الوكالات المختلفة على مدار السنوات مع زملائهم من البلاد الأخرى. وينبغي لمبادرة INFOSAN التابعة لمنظمة الصحة العالمية (انظر أدناه) أن تعزز تبادل المعلومات بصورة كبيرة.

وتظهر جهود في الوقت الراهن تهدف إلى تقوية المراقبة الدولية للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. وتعمل HHS/CDC مع البلاد الأخرى في تطوير نسختها من شبكة FoodNet، مثل برنامج OZFoodNet (البرنامج الأسترالي). وعلاوة على هذا، فإن اجتماعاً (تحت الرئاسة المشتركة من HHS/CDC ومنظمة الصحة العالمية) عُقِدَ في المؤتمر الدولي الأخير حول الأمراض المعدية الناشئة ركز على الجهود العالمية لتطوير الإبلاغ الأفضل عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. يوجد برنامج مراقبة أكثر عمومية تابع لمنظمة الصحة العالمية يسمى مراقبة الأمراض المعدية والاستجابة لها، وهو عبارة عن برنامج لتحليل البيانات في قواعد البيانات بحثاً عن التوجهات فيها تم تطويره في كندا. يمكن أيضاً إيجاد عدد من الروابط الدولية في موقع www.foodsafety.gov أو http://omni.ac.uk/browse/mesh/C0012652L0012652.html. ومن الأدوات الإلكترونية الدولية الأخرى للحصول على المعلومات حول الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية هي ProMed، التي تورد تقارير عن القضايا الصحة الدولية عدة مرات يومياً. ويوجد أدناه المزيد من التفاصيل عن بعض من جهود التعاون الدولية المحددة.

استراتيجيات تطوير التعاون الدولي في مراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية

جهود التعاون الدولية التي تبذلها HHS/CDC

تشتمل جهود التعاون التي تبذلها HHS/CDC لتعزيز التوزيع الدولي للمعلومات حول الأمراض المعدية التي تتنقل عن طريق الأمراض ما يلي:

  1. مساعدة الحكومات الأجنبية في التحقيق في الأوبئة الضخمة أو الاستثنائية التي تنتقل عن طريق الأغذية عند الطلب منها، مع توفير الاستشارات المعملية المرجعية، والمساعدة في مشروعات محددة لمراقبة الأمراض في الدول الأخرى.
  2. المشاركة كشريك نشط في برنامج Salm-Surv العالمي (G.S.S.) التابع لمنظمة الصحة العالمية. وهذا يتضمن الدورات التدريبية. ويشارك العاملون في HHS/CDC في تخطيط البرنامج وتطوير الدورات التدريبية والتدريبات على علم الأحياء المجهرية وعلم الأوبئة. كما يتضمن الاستشارات حول المشروعات الوطنية المركزة على عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية التابع لبرنامج GSS، والتعاون مع شركاء برنامج GSS حول المشروعات الإقليمية المركزة.
  3. تسهيل تكرار تجربة شبكة PulseNetللتصنيف الفرعي الجزيئي على المستوى الدولي في أوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادي وفي أميركا الوسطى واللاتينية. وهذا يتضمن المساعدة في الاستشارات التقنية والمشاركة في التدريب.
  4. توسيع شبكة اتصالات لعلماء الأحياء المجهرية المختصين بالأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في الولايات المتحدة الأميركية، بحيث تشمل شبكة كندا الصحية (Health Canada) والمحور المركزي لشبكة EnterNet (ترتيبات تعاونية بين الدول الأوروبية).
  5. توفير الاستشارات وتقديم الأمصال المضادة للبكتريا السامة botulinum)) للحالات المتشبه في تناولها لأغذية مسممة لدول النصف الغربي من الكرة الأرضية من خلال اتفاق مع منظمة الصحة بين الدول الأميركية (PAHO).
  6. الإبلاغ عن حالات الكوليرا لمنظمة الصحة العالمية (من خلال PAHO).
  7. تنظيم برامج التدريب الميدانية على علم الأوبئة (FETP)، التي تساعد الحكومات الأجنبية على تحقيق الكفاءة في مجال علم الأوبئة فيما يتعلق بمراقبة الأمراض والتحقيق في الأوبئة ورقابتها وتعزيز التعاون والاتصال الدولي بين المتدربين. وفي الوقت الراهن، فإن برامج FETP نشطة في 20 دولة تقريباً.
  8. تطوير ونشر نظام SafeWaterSystem، وهو عبارة عن استراتيجية لتطهير مياه الشرب في نقطة الاستخدام التي يمكن أن تكون في المنازل والعيادات وأماكن تجهيز الأغذية وذلك لتوفير مياه آمنة للشرب وغسيل الأيدي وإعداد الأغذية. (انظر موقع www.cdc.gov/safewater للحصول على المزيد من التفاصيل)

أمثلة على التعاون الدولي/الإقليمي

برنامج Saml-Surv العالمي (G.S.S.)

إن برنامج GSS هو جزء من الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لتعزيز قدرات الدول الأعضاء بها في مراقبة ورقابة الأمراض الرئيسية التي تنتقل عن طريق الأغذية وللإسهام في الجهود العالمية في احتواء المقاومة للمضادات الميكروبية في مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. ومنذ عام 2000، فإن المؤسسات والأفراد في مجالات الصحة البشرية والمجالات البيطرية والمتعلقة بالأغذية قد شاركوا في أنشطة برنامج GSS، مثل دورات التدريب الإقليمية لعلماء الأحياء المجهرية وعلماء الأوبئة، توكيد الجودة الخارجية والاختبارات المرجعية، وفي مجموعة نقاش إلكترونية وبنك بيانات قائم على الويب يحتوي على ملخص سنوي للمعامل. وعلى مدار السنوات الخمس المقبلة، يعتزم برنامج GSS تحسين تغطيته الإقليمية بعقد دورات تدريبية جديدة في وسط آسيا وشرق وجنوب أفريقيا والبرازيل وأوروبا، وتشجيع المشاركة في نظام توكيد الجودة الخارجية وفي المشروعات الإقليمية أو الوطنية المركزة، كما يعتزم توسيع نطاقه ليشمل مسببات أخرى للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية (Campylobacter)، وإنتاج كتيبات تدريبية في علم الأحياء المجهرية وعلم الأوبئة بالإضافة إلى تأسيس مراكز إقليمية. وللحصول على المزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع التالي: http://www.who.int/salmsurv/en/.

شبكة PulseNet الدولية

إن شبكة PulseNet التابعة لـ HHS/CDC هي شبكة فائقة النجاح لتحديد "بصمة" الحمض النووي (DNA) لكشف مجموعات الأمراض البكتيرية التي تنقلها الأغذية والمساعدة في التحقيقات في الأوبئة بأميركا الشمالية. وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، قامت شبكة FoodNet بالولايات المتحدة بتطوير علاقة وشراكة عمل وثيقة مع شبكة الصحة الكندية في تكوين PulseNet كندا. تتبادل شبكة PulseNet كندا بياناتها مع PulseNet الولايات المتحدة في الزمن الحقيقي. وقد سهل هذا من التدخلات المبكرة في الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية من حيث إجراءات التحقيقات واستراتيجيات الوقاية في الصحة العامة، مما يؤدي إلى منع حدوث المزيد من الأمراض وإنقاذ حياة الكثير من الناس. كما أن HHS/CDC تقوم في الوقت الراهن بتسهيل عملية تكرار مفهوم PulseNet على المستوى الدولي.

ويعمل تآلف من العلماء الأوروبيين برئاسة معهد Statens Serum Institut، كوبنهاجن، الدانمرك، نحو إنشاء شبكة PulseNet في أوروبا. وقد تم إكمال دراسة جدوى لشبكة PulseNet في أوروبا لثلاثة مسببات للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية (وهي توكسين شيغا (Shiga-toxin) الذي يُنْتِج E. coli، سالمونيلا ومولدات الخلايا الفردية Listeria). وقد تم طرح نتائج هذه الدراسة ومناقشتها في ورشة عمل عُقدت في باريس بفرنسا يوم 16 يونيو/حزيران من عام 2003. وقد نجحت شبكة PulseNet أوروبا في الحصول على التمويل من الاتحاد الأوروبي لعام 2005.

قامت HHS/CDC، بالاشتراك مع الجمعية الأميركية لمعامل الصحة العامة (APHL)، بتنظيم اجتماع في هونولولو، هاواي، يومي 12 و 13 ديسمبر/كانون الأول من عام 2002، لاستقصاء إمكانية إقامة شبكة متوافقة مع شبكة PulseNet في منطقة آسيا المحيط الهادي. وقد حضر الاجتماع 14 مشاركاً من معامل الصحة العامة في 12 دولة/إقليماً من تلك المنطقة. ومن خلال جلسات العصف الذهني التفاعلي، تمت مناقشة مزايا وتحديات تشكيل شبكة PulseNet آسيا المحيط الهادي، وطُوِرَت خطة عمل لإنشاء الشبكة، وشُكِلَت لجنة توجيه لوضع جدول الأعمال والأولويات لهذه الشبكة في ذلك الاجتماع. وبعد اجتماع هونولولو، عملت عدة دول/أقاليم فردية بداخل هذا الإطار للسعي وراء الحصول على قدرات الترحيل الكهربائي الهلامي بمجال النبض (PFGE) (طريقة للترحيل الكهربائي الهلامي تستخدم لفصل أجزاء من الحمض النووي). وقد قامت HHS/CDC بتسهيل إنشاء الاتصالات الإلكترونية بين المشاركين لتحفيز التفاعل وتبادل المعلومات بين المشاركين. هذا وينسق مركز معامل الصحة العامة في هونج كونج أنشطة شبكة PulseNet آسيا المحيط الهادي بالتعاون الوثيق مع المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان. وتضم قائمة الدول/الأقاليم المشاركة في اجتماعات شبكة PulseNet آسيا المحيط الهادي أستراليا، بنغلاديش، الصين، هونج كونج، الهند، اليابان، كوريا، ماليزيا، نيوزلندا، الفليبين، تايوان وفيتنام. وقد نُظِمَت أول ورشة عمل تدريبية للمشاركين في شبكة PulseNet آسيا المحيط الهادي في هونج كونج في الفترة من 15 إلى 17 مارس/آذار 2004. وقد قامت عدة دول (مثل اليابان، هونج كونج، تايوان، كوريا ونيوزلندا) بالفعل بإنشاء شبكات PulseNet وهي تبدأ في أداء التصنيف الفرعي النشط في الزمن الحقيقي للبكتريا المسببة للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. وسوف يتم تناول القضايا المتعلقة بتمويل إنشاء وصيانة قاعدة بيانات مركزية لشبكة PulseNet لشبكة آسيا والمحيط الهادي وأيضاً المتعلقة بتنسيق أنشطة الشبكة.

قامت HHS/CDC، بالاشتراك مع PAHO ومعهد الدول الأميركية لحماية الأغذية والأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان INPPAZ)، APHL والمعهد الوطني للأمراض المعدية ANLIS "د. كارلوس مالبران "(معهد مالبران)، قامت بتنظيم اجتماع في بيونيس أيريس في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2003 لاستقصاء اهتمام المنطقة بإنشاء شبكة PulseNet. وقد عبر المشاركون عن دعمهم الجارف لإنشاء شبكة PulseNet أميركا اللاتينية. فبدعم إداري مرتفع الجودة من PAHO/INPPAZ ودعم تقني من معهد مالبران، أُقِيمَت أول ورشة عمل تدريبية لشبكة PulseNet في بيونيس ايريس في يوليو/تموز 2004. وقد تم تدريب أخصائيي الأحياء المجهرية المعنيين بالصحة العامة من ست دول (البرازيل، تشيلي، كولومبيا، المكسيك، أورجواي وفنزويلا) في ورشة العمل الأولى. وسوف يستضيف معهد INPPAZ قاعدة بيانات شبكة PulseNet الإقليمية في منشآته بالأرجنتين ويقدم الدعم الإداري والتنسيق للشبكة.

نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بالاتحاد الأوروبي (RASFF)

أقيم نظام RASFF بالاتحاد الأوروبي بهدف إمداد سلطات الرقابة بأداة فعالة لتبادل المعلومات حول التدابير التي يتم اتخاذها لضمان سلامة الأغذية. والأساس القانوني لنظام RASFF هو لائحة الاتحاد الأوروبي رقم 178/2002. وتصف المادة 50 من هذه اللائحة نظام RASFF بأنه شبكة تضم الدول الأعضاء (الاتحاد الأوروبي + رابطة التجارة الحرة الأوروبية/المنطقة الاقتصادية الأوروبية)، المفوضية وهيئة سلامة الأغذية الأوروبية. وحينما تتوافر لأي دول عضو في الشبكة معلومات فيما يتعلق بوجود مخاطر خطيرة مباشرة أو غير مباشرة ضد الصحة البشرية، يتم إخطار هذه المعلومات على الفور للمفوضية بموجب RASFF. وتقوم المفوضية بدورها بنقل هذه المعلومات على الفور إلى أعضاء الشبكة. وبدون الإخلال بالتشريعات الأخرى للمجتمع، تقوم الدول الأعضاء على الفور بإخطار المفوضية بما يلي بموجب نظام الإنذار السريع:

أ- أي تدبير تتبناه ويهدف إلى تقييد طرح الأغذية أو الأعلاف في الأسواق أو فرض سحبها أو استرداها من الأسواق بغرض حماية الصحة البشرية ويتطلب إجراءاً سريعاً؛

ب- أي توصية أو اتفاقية مع مُشَغِّلين مهنيين تهدف، سواء على أساس طوعي أو إلزامي، إلى منع أو تقييد أو فرض شروط معينة على طرح أغذية أو أعلاف في السوق أو استخدامها النهائي وذلك بسبب مخاطر خطيرة للصحة البشرية تتطلب إجراءاً سريعاً؛

ج- أي رفض، يتعلق بمخاطر مباشرة أو غير مباشرة ضد الصحة البشرية، لأي مجموعة أو حاوية أو شحنة أغذية أو أعلاف من قِبَل سلطة مختصة في النقطة الحدودية بداخل الاتحاد الأوروبي.

ولمساعدة الدول الأعضاء في الشبكة، يتم تصنيف المعلومات تحت عنوانين مختلفين، هما إشعار الإنذار والإشعارات المعلوماتية.

إشعارات الإنذار - تُرْسَل إشعارات الإنذار حين تكون الأغذية أو الأعلاف التي تشكل الخطر موجودة بالفعل في الأسواق وحين يكون مطلوباً اتخاذ إجراء فوري. وهذه الإنذارات ترسلها الدولة العضو التي تكتشف المشكلة والتي استهلت التدابير ذات الصلة، مثل السحب/الاسترداد. ويهدف الإشعار إلى إعطاء كل الأعضاء في الشبكة المعلومات للتحقق من إذا ما كان المنتج المعني موجوداً في أسواقها أم لا، حتى يتسنى لها هي الأخرى اتخاذ التدابير اللازمة. ويمكن للمستهلكين أن يطمئنوا من أن المنتجات التي تخضع لإشعار الإنذار قد تم سحبها أو في سبيل سحبها من السوق. وللدول الأعضاء آلياتها الخاصة لتنفيذ مثل تلك الإجراءات، بما في ذلك توفير المعلومات التفصيلية من خلال وسائل الإعلام عند الضرورة.

الإشعارات المعلوماتية - تتعلق هذه الإشعارات بنوع ما من الأغذية أو الأعلاف قد تم تحديد أنه يشكل خطراً ما، ولكن لا يلزم بالنسبة للدول الأخرى الأعضاء في الشبكة اتخاذ إجراء فوري، لأن المنتج لم يصل إلى أسواقها. وغالباً ما تتعلق هذه الإشعارات بشحنات الأغذية والأعلاف التي تم فحصها ورفضها في الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ويستطيع المستهلكون أن يطمئنوا أن المنتجات الخاضعة لإشعار معلوماتي لم تصل إلى السوق وأن كافة التدابير اللازمة قد تم اتخاذها. وتصدر المفوضية موجزاً أسبوعياً بالإنذارات والإشعارات المعلوماتية. وحيث أنه من الضروري التوصل إلى توازن ما بين الصراحة وحماية المعلومات التجارية، فإنه لا يتم نشر الأسماء التجارية أو هوية الشركات الفردية. وهذا لا يضر بحماية المستهلك، حيث أن إشعار RASFF يعني ضمناً أن التدابير قد تم اتخاذها أو في سبيلها للاتخاذ.

نظام المتابعة البيئية العالمية (GEMS)

ومع أنه ليس برنامج لمراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، فإن نظام المتابعة البيئية العالمية/برنامج تقييم ومتابعة تلوث الأغذية، الذي يُعرف باسم GEMS/Food، هو مثال على جهود مراقبة مُنَسَّقة دولياً ناجحة. وكان GEMS قد بدأ كمشروع مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة (UNEP) ومنظمة الصحة العالمية في عام 1976. وتعتبر منظمة الصحة العالمية هي الوكالة المنفذة للمؤسسات المساهمة (الموجودة فيما يزيد عن 70 دولة حول العالم). ويتمثل هدف GEMS في تجميع البيانات حول تلوث الأغذية والتعرض البشري للأمراض من دول مختلفة لتجميعها وتقييمها وعرضها على المستوى العالمي. وفي عام 1996، بدأ برنامج GEMS في تطوير هيكل جديد للبيانات وبروتوكولات للتقديم الإلكتروني للبيانات. وتنطوي البروتوكولات على تشفير وتنسيق للبيانات بطريقة تكون متوافقة مع قاعدة البيانات المحفوظة في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية. وتتضمن البروتوكولات للبيانات المُجَمَّعة والفردية حول مستويات التلوث في سلع غذائية محددة توصيفات لمجالات البيانات اللازمة لضمان التقديم الإلكتروني الكامل مرتفع الجودة للبيانات. ويمكن تقديم البيانات إلى برنامج GEMS/Food باستخدام برامج تشغيل متوافقة للمعامل التحليلية (OPAL I and II)، التي يمكن طلب نسخ منها من مدير برنامج GEMS/Food. هذا ويمكن الوصول إلى بياناتGEMS على موقع منظمة الصحة العالمية. والتطبيق المنتظم لنظام GEMS والإمكانية الكبيرة في الوصول إليه يجعلانه نموذجاً لجهود مراقبة الأغذية الدولية الواسعة.

الشبكة الدولية لسلطات سلامة الأغذية (INFOSAN)

إن منظمة الصحة العالمية في سبيلها لإنشاء شبكة دولية لسلطات سلامة الأغذية (INFOSAN) للتوزيع السريع للمعلومات المحددة التي تتعلق بسلامة الأغذية. ولدى شبكة INFOSAN مكونان رئيسيان، وهما: 1) طوارئ INFOSAN للمواقف الطارئة التي تتعلق بسلامة الأغذية حين يكون هناك خطراً وشيكاً للإصابة الخطيرة أو الوفاة، و2) شبكة معلومات لتوزيع المعلومات الهامة حول قضايا سلامة الأغذية العالمية. وتقوم منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن بتجميع نقاط الاتصال من الدول، كما تقوم بإعداد كتيب لاستخدامه من قبل نقاط اتصال الطوارئ في شبكة INFOSAN.

خاتمة

في حين لا توجد نظم مراقبة دولية شاملة، فقد تم تقديم أمثلة توضح قيمة مثل تلك النظم. وتشكل الهياكل والوظائف والتفاعلات بين الوكالات الحكومية في كل بلد على حدة تشكل بداية لإطار تنظيمي حمائي عالمي للمراقبة لتقليص انتقال الأمراض عن طريق الأغذية. وفي نهاية الأمر، فإن منظمة الصحة العالمية، بوصفها منظمة الصحة الدولية الرئيسية، يمكن أن تكون النقطة المحورية في إطار المراقبة العالمي. ويمكن لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، من خلال قدرات سلامة الأغذية المُجَمَّعة الخاصة بهما، بما في ذلك إدارة صحة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية وبرنامج معايير الأغذية بمنظمة الأغذية والزراعة، يمكن أن توفرا القدرات التنظيمية والعلمية لدعم النظام العالمي لمراقبة االأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية وذلك عند توافر الموارد المالية والتوظيفية الكافية.

نقاط للمناقشة

قد يرغب المنتدى في دراسة النقاط التالية فيما يتعلق بالتعاون الدولي حول تلوث الأغذية ومراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.